{فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ (22)}قوله تعالى فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ أي كالليل المظلم عن ابن عباس والفراء وغيرهما. قال الشاعر:تطاول ليلك الجون البهيم *** فما ينجاب عن صبح بهيمأي احترقت فصارت كالليل الأسود. وعن ابن عباس أيضا: كالرماد الأسود. قال: الصريم الرماد الأسود بلغة خزيمة. الثوري: كالزرع المحصود فالصريم بمعنى المصروم أي المقطوع ما فيه.وقال الحسن: صرم عنها الخير أي قطع، فالصريم مفعول أيضا.وقال المؤرج: أي كالرملة انصرمت من معظم الرمل. يقال: صريمة وصرائم، فالرملة لا تنبت شيئا ينتفع به.وقال الأخفش: أي كالصبح انصرم من الليل.وقال المبرد: أي كالنهار، فلا شيء فيها. قال شمر: الصريم الليل والصريم النهار، أي ينصرم هذا عن ذاك وذاك عن هذا.وقيل: سمي الليل صريما لأنه يقطع بظلمته عن التصرف، ولهذا يكون فعيل بمعنى فاعل. قال القشيري: وفي هذا نظر، لان النهار يسمى صريما ولا يقطع عن تصرف.